يتناول هذا الفصل العلامات التي تنبئ بوقوع الموت وتنحصر هذه العلامات في الاحلام التي تدل رموزها علي وقوع الموت لشخص محدد ،أو في مكان محدد ، او زمان معين ويتم تفسير هذه الاحلام من خلال دلالات رموزها التي تشير إلي حتمية وقوع الموت .وبألاضافة إلي الاحلام سنعرض لسلوك الاحياء المنبئ بوفاتهم ولسلوك الحيوانات والطيور والنباتات الذي يشير إلي وقوع الموت وكذلك للرموز التي تنبئ بالموت في ليلة النصف من شعبان .
أولا :الاحلام
تختلف الاحلام المنبئة بالموت من حيث الرموز والدلالات ولعل ذلك يرجع إلي اختلاف الحالم ذاته وقدراته المعرفية المرتبطة بعمره وحظه من المعرفة وكذلك علاقته بالميت ،التي تبدأ بالقرابة وتنتهي عند حدود الجيرة والمعرفة السطحية ،كذلك تختلف أعمار المتوفين والدور الاجتماعي والاقتصادي اللذين يؤاثران به في حياة الحالم وبالاضافة إلي ماسبق فإن هناك نوعا من الاحلام يحمل رموزا ودلالات علي موت الحالم نفسه .
ومما تجدر الاشارة إليه أن تفسير هذه الاحلام في منطقة البحث قد يكون احيانا من واقع المعني الظاهر والرمز الدال أو من خلال انعكاس المعني، وتتدخل البيئة في تحديد هذه الرموز وطبعها بطابع يتفق مع طبيعتها ويمكن أن نستعرض تلك الاحلام علي النحو التالي
أحلام تنبئ بالموت من خلال المعني الظاهر :-
هي احلام مباشرة في دلالاتها حيث تشير بشكل مباشر إلي وقوع الموت ،وذلك من خلال موضوعاتها الصريحة أو المباشرة والتي تنبئ بموت أحد الاشخاص وهي بذلك أحلام لا تتضمن رموزا تحتاج إلي تفسير .
وفي أغلب هذه الاحلام يري الحالم نفسه وهو يشارك في جنازة صاحب حلمه أو يتلقي نبأ وفاته أو يراه وهو يموت أمام عينه وفي بعضها الاخر يري الحالم نفسه وقد اتاه من يبلغه بموته وفي هذا الصدد تنبأت سيدة بموت زوج ابنتها الشاب والذي لم يعانى من امراض تمهد لموته تنبأت بذلك بعد ان رأت في حلمها أنها تهيل التراب علي رأسها وتنوح عليه كل هذا وهي تنادي اسمه هو ،وكما تشير الاخبارية أنه لم يمض علي حلمها الا فتنرة بسيطه و قد تحقق بالفعل ،وتروي الاخبارية هذا الحلم فتقول :
"شوفت إن أنا واقفة في الشارع وبشيل التراب علي رأسي وعماله أصوت وأندب وأقول "طلعت وبعدها جه خبر المرحوم طلعت ",.
أعراض اقتراب لحظة الموت
هناك مجموعة كبيرة من التغيرات الفيزيائية التي تحصل لدى الإنسان قبل أن يموت و من هذه الأعراض:
- الإحساس بالنعاس.
- برودة أطراف الجسم.
- فقدان الوعي، فلا يمكن أن يقوم بالتميز بين الأشياء، وبسبب قلة الأكسجين والدم الذي يقوم بتوصيله إلى الدماغ فإن الإنسان قد يصبح مشوشاً وقد يمر بحالة من الهذيان، و يصبح لديه ابتلاع اللعاب أكثر صعوبة، فالتنفس لديه يتباطئ ، واالضغط لديه يهبط مما يؤدي الى فقدان الوعي ، وحينها يشعر المرء بحالة من التعب والاعياء .
